Template Information

» » شرح قصة فيلم الغموض Shutter Island


شرح قصة فيلم الغموض Shutter Island

Shutter Island





أحداث الفيلم تدور في إطار نفسي غامض بالغ الغرابة والتشويق عن محقق فيدرالي يكلف بالتحقيق في حادت اختفاء إحدى المريضات من مصحة موجودة بجزيرة نائية في الولايات المتحدة ويصل إلى هناك في جو غريب أشبه بالعالم الخيالي، وتتوالى الأحداث حتى تصل إلى الذروة في اللحظات الأخيرة من الفيلم، ومثل هذا الفيلم سيكون من الصعب جدا الحديث عنه قبل مشاهدته وتكمن المتعة في الكتابة والقراءة ومناقشة الفيلم بعد مشاهدته لأنه من الأفلام التي تحتاج إلى الكثير من النقاش وربما مشاهدته أكثر من مرة فمن الأمور المميزة في الفيلم أنك عندما تشاهده للمرة الأولى تصور انطباع معين عن البطل حتى نهاية الأحداث. ولكن عندما تشاهده مرة أخرى بعد أن تكون عرفت نهايته تفاجئ بانك تشاهد فيلما آخر بتصور جديد يفسر لك ملامح الأبطال وأسباب كل زاوية قامت بها الكاميرا، ويالك من عبقري يا سكورسيزي أيها المخادع الذي تمارس معنا نوع من الخداع والتضليل تجعلنا نشاهد نفس الفيلم مرتين وكأنها بأحداث مختلفة ‏

أيضاً المشاهد النهائية كانت سبباً في انقسام آراء المشاهدين فحوالي 78% ممن شاهدوا الفيلم لايزالوا مقتنعين بأن شخصية تيدي دانيلز، شخصية سوية لا تعاني من المرض العقلي وأنه مارشال في البوليس الفيدرالي أن ما حدث له من جراء العقاقير السرية التي قاموا بدسها له لزجه بالمصحة، وفي المقابل معظم المشاهدين وانا منهم مقتنعين بنهاية الأحداث الطبيعية بأن الشخصية فعلاً مريض ونزيل للمصحة ويعالج من جراء صدمة غرق أولاده على يد زوجته التي قتلها بنفسه، وهذا واضح من التصوير الخيالي الأسطوري للجزيرة وسجنها من شكل ضبابي وغامض للجزيرة وشكل غريب للنزلاء وتقييدهم من ايديهم وارجلهم إلى أن نرى بالمشهد الأخير ان مبنى المصحة يبدوا طبيعيا والجو مشمس والعاملين والنزلاء يبدو عليهم المنطقية.

ولكن سكورسيزي كعادته (بدون انتقاص من كاتب الرواية دينيس ليهان) لم يرضى أن يتركنا في سلام ولكنه زرع بداخلنا بذرة الشك مرة أخرى عندما تيقن الطبيب د. شيهان من أن مريضه لم يشفى وانه قد حدثت له انتكاسة مرة أخرى، فقال تيدي (كابريو) (ما هو الاسوأ أن تعيش كوحش أو أن تموت كرجل جيد) فناداه الطبيب باسمه المزيف (تيدي) وليس باسمه الحقيقي المسجل به لديهم (أندرو لايديس) وهذا ما يزرع لدينا بذرة الشك أن تيدي قد شفى فعلا ولكنه لا يريد أن يعيش في الواقع المؤلم ويريد أن يعود إلى عالمه الخيالي مرة أخرى والذي صنعه بوهمه وقال جملته وهو متجه لكي يجري عملية قطع فص المخ الأمامي.

ولكي نوجه الفيلم وجهة واقعية يجب الإشارة إلى أن الفترة التي تدور فيها أحداث الفيلم في منتصف الخمسينيات كانت فترة فاصلة في تاريخ العلاج والطب النفسي فقد كانت منتشرة طريقة اجراء العمليات الجراحية لعلاج المرضى النفسانيين المستحيل شفاءهم وكانت تجرى عملية جراحية تسمى Lobotomy وهي قطع أحد فصوص المخ وكانت عملية خطيرة للغاية رغم أنتشارها وكانت كثيرا تؤدي إما إلى الوفاة أو إلى العجز الكامل في أفضل الحالات تجعل المريض مصاب بما يشبه البله، ولكن في العقود التالية حتى يومنا هذا أصبح البديل هو العلاج بالعقاقير النفسية لعلاج الأمراض النفسية خاصة العنيفة وفي فيلمنا تظهر بوادر التحول من العلاج الجراحي إلى العلاج الدوائي فالدكتور مدير المستشفى أراد أن يجرب علاج مريضه عن طريق إعطاءه تجربة التخلص من أوهامه بالإضافة إلى العلاج الدوائي الجديد، ولكن بالمشهد النهائي يبدوا لنا أن المريض لم يشفى بهذا الأسلوب فأصبح لزاما أن يقوم باجراء عملية قطع فص المخ الأمامي الخطيرة، وقال جملته الشهيرة "هل الأسوأ أن يعيش الإنسان كوحش أو يموت كرجل طيب".

شاركنا رأيك

المصدر

عن المدون Gamertests

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

1 comments :

  1. الفيلم بصراحه قصته جميله بس فيه حزن صعب اوى من خلال قتل الثلاثه اطفال وشعور الاب بالذنب ف تقصيره تجاه الزوجه المريضه��

    ردحذف